امـــــــــيرات ديزني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

امـــــــــيرات ديزني

منــــــتدى الجـــمال والشهره
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 وداعا مايا!!!2

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ميشو

ميشو


عدد الرسائل : 55
تاريخ التسجيل : 01/12/2008

وداعا مايا!!!2 Empty
مُساهمةموضوع: وداعا مايا!!!2   وداعا مايا!!!2 I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 01, 2008 11:50 am

[color=olive][center]الحلقــــــــــــــــــ 5 ــــــــــة

النطق بالشهادتين

أشهد أن لا اله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله...
كأنني اسمعها لأول مرة ..
نطقتها مايا فلم تبق مني جارحة إلا وانتفضت لأول مرة اشعر بجلال هذه الكلمة! آه لم اكن اعرف قدر ما عندي !!
توقفت عقارب الزمن عن الدوران وعشت مع مايا لحظات ليست من عمر الزمن غمرتنا السكينة من كل مكان وكان الملائكة من السماء تتنزل لترفع ذلك الإيمان الغض الندي إلى الملكوت الأعلى …
انه التوحيد .. (ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ ).
أشرقت شمس الإيمان .. وتبدد الظلام..( إنما الله اله واحد).
وداعا للخرافة .. وداعا للأوهام..
(ثلاثة في واحد .. واحد في ثلاثة) .. ليل جاثم .. لن يصمد طويلا أمام الفجر الساطع: (قل هو الله أحد (1) الله الصمد(2) لم يلد ولم يولد(3) ولم يكن له كفوا أحد(4))
الحمد لله .. الحمد لله .. الحمد لله ..لم اخسر شيئا..((ربحت محمدا ولم أخسر المسيح)).
رسولان عظيمان في طريق واحد الطريق إلى الله.. لم يكن المسيح يوما إلها أو ابنا للإله إنما هو عبد الله ورسوله.. السر المحير في طبيعة المسيح يبدده شعاع من القرآن: ( إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون).
الله اكبر .. الله أكبر .. اشهد أن لا اله إلا الله...اشهد أن محمدا رسول الله..
صوت الأذان يجلجل في كل مكان .. يا الله ! كم هزني هذا النداء! لطالما تمنيت أن استجيب له الحمد لله حان اللقاء.. سأقف بين يدي الله.. سأسجد له سأعترف له بذنوبي واسأله الغفران لست بحاجة إلى واسطة بيني وبينه انه ربي قريب مني ليس بيني وبينه حجاب: (وإذا سالك عبادي عني فأني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان فليستجيبوا لي وليأمنوا بي لعلهم يرشدون).
الحمد لله .. آن لهذه الروح الظامئة أن ترتوي..
عاشت مايا تلك التجليات وحلقت في تلك الأجواء كنت اشعر إنها بحاجة إلى هذه الوقفات ولكن لم يبق في الوقت متسع ولا بد من العمل..
أخذت بيدها وذهبت إلى مكان الماء وعلمتها الوضوء..
توضأت أمامها وجعلتها تتوضأ من بعدي..
يا الله! ما اجمل الوضوء !
نظرت إليها وهي تسبغ الوضوء وقد استنار وجهها فكأنما أراها لأول مرة أحسست إنها اجمل من ذي قبل كأنها ولدت من جديد!
حان وقت الصلاة جعلتها تتقبل القبلة .. وقفت في خشوع ورفعت يديها وقالت في يقين :الله اكبر..
وصّلت مايا .. وسجدت مايا .. لأول مرة في حياتها وكانت سجدة طويلة.. طويلة اختلط التسبيح فيها بالدموع..
إنها دموع الفرح فرح بلقاء العبد ربه..
ياله من منظر لن أنساه ما حييت .. كانت تريد أن تعلن إسلامها في المسجد على يد شيخ هناك..
قلت لها ليس الآن اجعلي الأمر سرا بيننا..
كان عليها أن تنتظر حتى تبلغ السن القانوني حتى تخرج من وصاية أهلها كان عيها أن تنتظر تكتم إيمانها سنتين على اقل تقدير .. يجب ألا تستعجل وإلا فانه العذاب المرير لطالما سمعت عن قصص كثيرة مشابهة لم يسلم منها كثير ممن أعلن عن إسلامه من مطاردة الكنيسة وأذاها!!

***************

الحلـقــــــــــــــــ 6 ــــــــــــة
ومرت الأيام وهي تزداد في كل يوم إشراقا .. كنا نذهب كل جمعة إلى المسجد للصلاة وكانت ترتدي الحجاب في السيارة حتى لا يعرفها أحد..أما أنا فكنت لم ارتد الحجاب بعد!
أقبلت مايا على القرآن وتملك القرآن قلبها أخذت تقرأ القرآن وحفظت الكثير من السور القصيرة حتى حفظت عشرين آية من سورة البقرة..
كانت تقرا القرآن خفية حتى في بيت أهلها دون أن يشعر بها أحد لقد كانت في عناية الله ..
أعطيتها يوما كتاب (رجال حول الرسول) ..
قرأته كثيرا وأحببته حبا كبيرا وكانت لاتملك عينيها وهي تقرا أن أصحاب الرسول(صلى الله عليه وسلم )تعذبوا كثيرا في سبيل الإسلام ومنهم من أخفى إسلامه حتى لا يضعف أمام أذى المشركين ..
لقد وجدت في ذلك الكتاب سلوه لها وتثبيتا لقلبها على الإيمان .. وازدادت عزيمتها على الصبر والمضي في الطريق حتى يأذن الله بالفرج وما هي ألا أيام حتى هبت تلك النفحة الربانية وهل الهلال بقدوم ذلك الضيف العزيز..
انه موسم الرحمة والبركات (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن)
لكم تمنت مايا في عهدها القديم أن تصوم وتشارك المسلمين في هذه الروحانية الغامرة.. وهاهي اليوم تستقبل رمضان .. وقد أسلمت وجهها لله.. لم استطع مقاومة رغبتها في الصيام..على الرغم من خطورة الأمر ولكنه الإيمان لا يعرف القيود ولا الحدود .. كنا نقضي اليوم بطوله في المعهد لم نكن نفترق أبدا أما الافطار فكانت تتناوله معي ومع جدتي واهلها يعرفون انها عندي ولم يشكّوا في شئ حتى جدتي لم تكن تعرف حقيقة الأمر … أما وقت السحور فكنت اتصل بها على هاتفها المحمول الخاص بها حتى تستيقظ من النوم لتتناول السحور يا لها من أيام تلك الأيام!
رسمنا خطة محكمة حتى لا ينكشف الأمر .. حتى إننا كنا نذهب إلى ابعد مسجد في البلدة لنصلي صلاة التراويح كي لا يراها أحد
ومرت الأيام ..
وعام كامل على الإيمان المكتوم وبقي عام آخر ليتحقق الحلم الجميل
ولتعلن مايا إسلامها .. ولكن!
يبدو أن الأحلام الجميلة سرعان ما تنتهي!!

****************

الحلـقــــ 7 ــــــة

الحلم المكتوم
العام الميلادي يوشك أن يلفظ أنفاسه..
وعام ميلادي جديد اصبح على الأبواب..
والاستعدادات بدأت للاحتفال بعيد السيد المسيح!
وفي داخل (الترام) الذي يشق طريقه وسط الزحام كنت اجلس بجانب مايا كانت واجمة وبدت عليها ملامح القلق :-
- مالك يا صديقتي.. مالك يامايا ؟!
- اليوم هو الاثنين لقد بقيت أربعة أيام
- على ماذا؟!
- على عيد رأس السنة
- وماذا في الأمر؟
- معنى ذلك انه يتحتم عليّ الذهاب إلى الكنيسة .. كم أنا خائفة!!
أخشى أن اضعف أخشى أن افقد النور …
- لا تقلقي يا مايا سأذهب معك وأكون بجانبك ..لم يرضها هذا العرض صمتت قليلا ثم قالت :
- كلا لا أريد أن اذهب لن ادخل الكنيسة بعد اليوم.
ثم أخذت تضحك وهي تردد :-
- لن ادخل الكنيسة إلا جثة خامدة!!
لا يزال الترام يشق وسط الزحام وفترة الصمت الكئيبة يقطعها صوت خافت حزين:-
- ناديا أكاد اختنق اشعر إنني كالسارق لم اعد احتمل!
- صبرا يا صديقتي.. وأغمضت عينيها وأخذت تحدثني عن أحلامها الجميلة:-
- في ذلك اليوم الذي أعلن فيه إسلامي سأركض في كل اتجاه وأصيح بأعلى صوتي إنني مسلمة .. لن التفت إلى أحد لن أتنازل عن شئ سأقاوم مهما كانت الضغوط حتما سأخسر كل من اعرف حتى أهلي كم يحزنني هذا!
كم أتمنى أن يبصروا الحقيقة! سأدعوهم إلى الإيمان وادعوا لهم في صلاتي المهم إني لن اخسر نفسي فلن أعود إلى الظلام..

****************

الحلـقــــ 8 ــــــة

وحلقت مايا في سماء الأحلام:
- كم ابدوا جميلة في الحجاب ؟ سأرتديه في اول لحظة أعلن فيها إسلامي وبالطبع سأتزوج حين أجد شابا مسلما لن اشترط عليه شيئا المهم أن نحيا معا حياة سعيدة في ظل الإسلام…وتمر الأيام ..مولودي الأول سأسميه ((ادهم)) والثاني((عبد الرحمن)) كم احب هذين الاسمين!..
ثم أفاقت من أحلامها على صوت الترام الذي يوشك أن يقف وسددت نظرتها بغضب إلى الصليب المرسوم على يدها .. توقف الترام وفي سرعة غريبة تهيأت مايا للخروج ودخلت في زحام الناس أحاول عبثا اللحاق بها ونزلنا من الترام لنعبر الشارع وهي تجري وتناديني :- أسرعي يا ناديا الحقي بي..
ولكنهـا سبقتني .. وعبرت الشارع أمامي..
وفـي وسط الطريق ..
تسقط مايا صريعة .. تحت عجلات سيارة مسرعة..
تسمرت قدماي ولم اعد أرى أمامي إلا منظر صديقة العمر..وهي تنزف بالدماء!
جريت في ذهول وأنا اصرخ :- مايا مايا ..
احتضنتها بين يدي وضممت رأسها إلى صدري وشعرها الأشقر الطويل قد تغير بلون الدم وجرحها النازف يتدفق بالدماء وقفت عاجزة تماما إلا عن الصراخ والبكاء .. أحسست بقلبها ينبض وكأنها تستبقي الحياة.. نظراتها الكسيرة تتوسل إلي وصوت ضعيف يقاوم الموت ويبعث الأسى:- لا لا ليس الآن..
حلمي لم يتحقق ناديا أرجوك.. أوقفي النزيف ..أوقفي النزيف.. أريد أن أعيش
أرجوك ناديا .. ناديا .. نا..
وكان الرحيل!
أسى تعلق بي واحتـل وجدانـي
وأذرف العين من دمـع كهتـان
لكم شجى أسفي حزنـا وآلمنـي
وأضرم النار من وجدي وأحزاني
حق الوداع على قلبي لـك مايـا
واجتاح فيه الأسى ينعى لفقداني
إلى اللقاء مايا والحزن يحرقنـي
والبين يوغل في مأساة أشجانـي
إلى اللقاء مايا يا زهـرة رحلـت
ما زال برعمها غضاً كما البانـي
ذكرى ترجع بي شجوي وتنغصني
حلو الحياة إذا ما حـل تحنانـي
أيام كنا ولـم يسـرح بخاطرنـا
هذا الفراق الذي قد كان لي جاني
لم أنسى يا مايا والحـب يبعثهـا
ذكرى تجول ولا صبرا لنسيانـي
لك السلام مـن الأعمـاق أنشـد
هجهرًا بلفظٍ كما حسـاً بكتمانـي
وأقتضي الوعد والميثاق أحفظـه
عهـداً أرتلـه يبقـى بإيمـانـي
هناك يا مايـا فـي جنـة الخلـد
لقاؤنـا يحلـو وذاك سلـوانـي
سأحفظ الله في سري وفي علني
لعلني أرتجـي عفـوا لرحمانـي
إلى اللقاء مايا إلى اللقـاء مايـا
إلى اللقاء مايا والعهـد يرعانـي
((لن ادخل الكنيسة إلا جثة خامدة))..
هذا هو قرارها قبل الرحيل ..
ويا لعجائب الأقدار هاهي اليوم تدخل الكنيسة جثة بلا حياة جسدا بلا روح!
قررت أن أكون بجانب صديقتي إلى أن توسد التراب.. رغم مواجعي ..
دخلت الكنيسة ووجدت أهلها وبعض النصارى ملتفين حولها وحول القسيس وهم يقرؤون عليها آيات من الإنجيل صعب عليّ أن أراها بينهم شعرت انهم كاللصوص اخترقت ذلك الجمع إلى أن وصلت إلى مايا ..
كانت ممددة في صندوق بني اللون وعلى صدرها الصليب!
آه .. ما اصعب هذا !! اقتربت منها ألقيت على وجهها نظرات الوداع كان وجهها يبعث بالنور .. اقسم لكم ..لم أتمالك نفسي وأنا أرى الصليب على صدرها..
انحنيت منها وأنا ادعوا لها في داخلي وطبعت على جبينها قبلة الوداع!
عندها خارت قواي خنقتني العبرة سقطت على قدمي وارتفع صوتي بالبكاء ..
اقترب القسيس مني واخذ يربت على كتفي ويقول:-
لا تقلقي عليها إنها الآن مع المسيح والقديسين ..
همت أن اصرخ في وجهه :لا لا مايا مسلمة ..مسلمة.. ولكني تذكرت وعدي لها فأخذت اصرخ في داخلي !
وما زلت ابكي حتى حملوها من بين يديّ ومضوا بها بعيدا عني وهناك..
بين قبور النصارى وعلى التل البعيد دفنت مايا دفنت وعلى صدرها الصليب!
ولكن حسبها الله ونعم الوكيل ..
رجعت إلى منزلي وصورتها تملأ جوانحي والذكريات الجميلة تلاحقني ..

****************
تابع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وداعا مايا!!!2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» وداعا مايا!!!
» وداعا مايا!!!3

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
امـــــــــيرات ديزني :: الفئة الأولى :: القصص والروايات-
انتقل الى: